أكدت الدكتورة منى العامري – مديرة إدارة رعاية الموهوبين بجائزة حمدان التعليمية- أنه يجرى حاليا تشكيل اللجان الفرعية الخاصة بالإشراف على ومتابعة  الإجراءات التنفيذية والاستعدادات النهائية للمؤتمر الاسيوى ودول المحيط الهادي للموهوبين، المزمع عقده بدبي في يوليو من العام القادم 2012 تحت رعاية وحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ـ نائب حاكم دبي وزير المالية ،وذلك بعد فوز ملف جائزة حمدان في استضافة دورته الثانية عشرة في ختام أعمال الدورة الحادية عشر والتي عقدت بسيدني (استراليا) ،

وكان معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجائزة قد أصدر في وقت سابق قرار تشكيل اللجنة العليا للمؤتمر برئاسته وعضوية الأمين العام الدكتور جمال المهيري ،ورئيس اللجنة المنظمة إضافة إلى الدكتور محمد البيلي نائب رئيس المجلس الأسيوي للموهوبين،وتضم اللجان الفرعية عدة لجان منها المنظمة والعلمية والمالية وملتقى الشباب والعلاقات العامة والسكرتارية والمتابعة.

موقع الكتروني

وأشارت العامري إلى أن الجائزة بصدد تدشين صفحة على الويب مخصصة للمؤتمر،وهذا الموقع سيتيح الفرصة أمام جميع المختصين والخبراء في مجال الموهوبين وكذلك الطلبة الموهوبين للاشتراك في المؤتمر والتواصل مع اللجنة المنظمة،كما أن اللجنة العلمية بصدد البدء في تحديد محاور المؤتمر والبرنامج العلمي إضافة إلى استلام البحوث والدراسات وأوراق العمل المقدمة من المشاركين ومن ثم فرزها وتحكيمها وتقييمها، ومن المقرر أن يشهد هذا المؤتمر أنشطة وفعاليات متميزة للطلبة المشاركين والذين تتراوح أعمارهم مابين التاسعة والثامنة عشر بالإضافة إلى ورش عمل وزيارات سياحية وعلمية ،وهو ما ستقوم عليه لجنة ملتقى الشباب،وفي هذا الإطار سيتم التعاون مع بعض المؤسسات العلمية والثقافية والاجتماعية داخل الدولة .

وأوضحت العامري أن المؤتمر الأسيوي ودول المحيط الهادي للموهوبين يتم تنظيمه كل عامين وتستضيفه إحدى الدول الأعضاء بعد أن يتم انتخابها بناء على فوز ملفها،وهو ما تم بالفعل مع ملف جائزة حمدان والتي سترأس هذه الدورة،بعد أن تقدمت ببرنامج عمل لرعاية الموهوبين حاز تأييد أعضاء المجلس،حيث ستتحمل نفقات مشاركة بعض الطلاب الموهوبين المعوزين وأسرهم في المؤتمر،وستضيف أيضا مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال تربية الموهوبين وذلك من جميع الدول الأعضاء مثل هونج كونج وكوريا وتايلاند والصين واستراليا وماليزيا وسنغافورة.

الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين

وأشارت إلى أن استضافة هذا المؤتمر تأتي في إطار الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين والتي انطلقت بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن راشد أل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة،وتم تخصيص ميزانية لتنفيذ هذه الخطة ،وبما أن المستهدفين فيها هم الطلبة والمعلمين  أي الميدان التربوي ،فكان لابد من تنفيذها بالتعاون والشراكة والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم أولا لتسهيل الإجراءات الإدارية وإصدار القرارات والتعاميم على المناطق التعليمية والمدارس بشأن تنفيذ البرامج الخاصة برعاية الموهوبين ،وبناء عليه فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجائزة ووزارة التربية  لتنفيذ البرامج المشتركة لرعاية الموهوبين ،وتم في هذا الإطار تنفيذ أول برنامج دبلوم مهني في تربية الموهوبين بالتعاون مع جامعة الخليج العربي والذي تم تخريج الدفعة الأولى منه في الثامن من فبراير الماضي،وكانت نقطة البداية انطلاقا من هذا البرنامج بهدف توفير كوادر مهنية متخصصة لتنفيذ برامج الخطة الوطنية في المدارس الحاضنة لمشروع حمدان لرعاية الموهوبين .

شريك استراتيجي

أما فيما يتعلق بدور وزارة التربية والتعليم كشريك استراتيجي في تنفيذ الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين التي دعا إليها سمو الشيخ حمدان بن راشد أل مكتوم راعي الجائزة ،فان الوزارة –كما تشير العامري- بموجب مذكرة التفاهم تقوم بتسهيل الإجراءات الإدارية من إصدار قرارات وتعاميم خاصة بتنفيذ اى برنامج خاص بالاتفاقية ،كما أن الوزارة تقوم بتوفير بيانات ومعلومات عن الطلاب الموهوبين وأعدادهم كما أنها تقوم بترشيح الكوادر الإدارية ذات الكفاءة العالية وتصدر القرارات الخاصة بالتفرغ الجزئي لهذه الكوادر،ومن جانبها تقوم الجائزة بتحمل كافة تكاليف ومتطلبات واحتياجات تنفيذ برامج الخطة الوطنية ،والجائزة مسئولة عن تأهيل وتدريب الكوادر واكتشاف الطلبة من خلال توفير الأدوات والاستمارات الخاصة بالاكتشاف،وأيضا فهي تخصص مكافآت تشجيعية لفرق العمل من الموجهين والهيئات التدريسية المشتركة في إعداد وتنفيذ البرامج ،وتوفير البرامج الاثرائية والأنشطة سواء كانت محلية أو عالمية وترجمتها وموائمتها بما يتناسب مع البيئة المحلية ومن ثم تدريب المعلمين على تطبيقها ومن ثم تنفيذها في  المدارس الحاضنة لمشروع حمدان لرعاية الموهوبين.