image

مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تحتفي بيوم المعلم 2025

image2025-10-06

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 6 أكتوبر 2025: احتفلت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية بنادي الضباط بدبي اليوم الاثنين ، بيوم المعلّم العالمي 2025 الذي يحتفل به العالم تحت الشعار الذي أطلقته منظمة اليونسكو "إعادة صياغة مهنة التدريس باعتبارها مهنة تعاونية". وجمعت نخبة من المعلّمين وقادة القطاع التربوي في الدولة  لتؤكد على مكانة المعلّم باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الإنسان ونهضة المجتمع، وترسيخاً لرسالة المؤسسة في دعم التعليم وتقدير المربين الذين يشكّلون حجر الزاوية في مسيرة التنمية الوطنية.

واستهلّ معالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، كلمته بتوجيه التحية إلى المعلّمين والمربّين في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم برسالتهم السامية، مؤكداً أن التعليم هو العطاء الأسمى الذي يبني العقول ويضيء الدروب ويصنع الأمل للأجيال.

وأضاف معاليه: "لقد تعّلمنا من الرعيل الأول وفي طليعتهم المؤسس الشيخ زايد ـ طيّب الله ثراه ـ وحكامُنا الكرام ، أهمّيةَ رسالة التعليم والمعرفة ، وأدركنا المكانةَ الرفيعة التي يَحظى بها المعلمون والمربون والعلماء ، بفضل الأمانةِ العظيمة التي يحملونها ، والمسؤوليةِ الجليلة التي يؤدونها خدمةً لرقي الانسان والمجتمعات ، ولعلي أستحضرُ  بعضاً من الأقوال التي تؤكد اهتمامَ الدولة بالتعليم ، كركيزةٍ أساسيةٍ للبناء والتنمية ".

وختم كلمته بالقول: "إن لقاءَنا اليوم ثمرةٌ من الشجرة المباركة التي غرسها ـ المغفورُ لهُ بإذن الله ـ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ـ طيّب الله ثراه ـ بإطلاقه المبادراتِ الجليلة لدعم التعليم والمعلمين ، وإننا نؤكد في مؤسسة حمدان ، أن التعليم ليس وظيفة بقدر ماهو مسعىً نبيلٌ  لبناءِ الأوطان وصناعةِ المستقبل ، فأنتم أساسُ القيّم وعمادُ النهضة وجذوةُ التقدم ، ومعاً نرفع شعارَ الوفاءِ لمعلمينا ، ولنؤكّدَ أنّ الأممَ لا تنهض إلا بسواعد المُربيّن، وأنّ حضارتَنا لنْ تكتملَ  إلا إذا كُنّا جميعاً شركاءَ في دعمِ رسالةِ التعليم".

وألقت  الدكتورة أمل القحطاني مديرة إدارة الدعم والتطوير المدرسي بوزارة التربية والتعليم كلمة عبّرت فيها عن اعتزاز الوزارة بدور المعلّم في مسيرة بناء الإنسان ونهضة الدولة. وأكدت التزام الوزارة بمواصلة تطوير البيئة التعليمية وتزويد المعلّمين بالأدوات والدعم الذي يحتاجونه للقيام برسالتهم السامية، مشيرةً  إلى أن يوم المعلّم هو محطة سنوية لتجديد الوفاء لهذه المهنة العظيمة التي تصنع المستقبل وترتقي بالمجتمع.

كما شهدت الفعالية عرضاً مرئياً خاصاً بيوم المعلّم، حمل في طياته رسائل شكر وتقدير لمختلف المعلّمين، واستعرض أثرهم العميق في مسيرة التنمية الوطنية. وقدّم العرض لمحة إنسانية مؤثرة عن دور المعلّم في غرس القيم وصناعة الأمل في نفوس الأجيال، ليترجم روح المناسبة بصورة بصرية ووجدانية، تؤكد أن تقدير المعلّم لا يقتصر على الكلمات الرسمية بل يتجاوزها إلى التعبير الحي عن عظمة المهنة ورسالته الخالدة.

وشهدت الفعالية كذلك عرض المؤتمر الرقمي تحت عنوان «معلّم يُلهم.. وذكاء اصطناعي يُسهم»، الذي تناول العلاقة التكاملية بين رسالة المعلّم وابتكارات التكنولوجيا الحديثة. وسلّط المؤتمر الضوء على سبل توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الممارسات التربوية وإثراء العملية التعليمية، إلى جانب تزويد المعلّمين بوسائل جديدة للتفاعل مع الطلبة وتقديم تجارب تعليمية أكثر ابتكاراً وفاعلية.

واختتم البرنامج بورشة تدريبية حملت عنوان «استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في التعليم»، قدّمها البروفيسور فادي النجّار، مدير مختبر الذكاء الاصطناعي في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة. وقدّمت الورشة للمعلّمين استراتيجيات عملية لكيفية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصفوف الدراسية، بدءاً من تصميم الأنشطة التفاعلية وحتى أدوات التقييم المبنية على البيانات. وجاءت هذه الورشة لتؤكد التزام المؤسسة بتحويل الاحتفال بيوم المعلّم إلى فرصة للتطوير المهني ونقل المعرفة، بما يتيح للمعلّمين مواكبة المستجدات وتوسيع مهاراتهم.

وأفاد  الدكتور خليفة السويدي المدير التنفيذي للمؤسسة أن  احتفاء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية بيوم المعلّم يجسد رسالتها العميقة في دعم التعليم والمعلمين، وتحويل كل مناسبة تربوية إلى منصة تحفيزٍ لبناء القدرات وتعزيز استدامة العملية التعليمية. فمنذ تأسيسها، وضعت المؤسسة المعلّم في قلب استراتيجيتها، باعتباره الركيزة الأساسية في تحقيق التميز الأكاديمي والنهضة المجتمعية ، مضيفاً أن المؤسسة ومن خلال عضويتها في فريق العمل الدولي الخاص بالمعلمين التابع لليونسكو تعمل على دعم الجهود الدولية الموجهة إلى تحسين أوضاع المعلمين على مستوى العالم وتتابع باهتمام رعايتها للتقارير الدولية في هذا الصدد مما يمنح صناع القرار رؤية أفضل في تصميم البرامج المناسبة للحد من تراجع مهنة التعليم ، مشيرا أن جائزة حمدان اليونسكو لتنمية أداء المعلمين والتي تكرم المعلمين المتميزين في الأقاليم المختلفة على مستوى العالم تعتبر من الأدوات التي تسهم في تقدير المعلم وإبراز أهمية دوره في صناعة الجودة التعليمية .

حضر الحفل أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والهيئات التعليمية .

image