برعاية سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم: مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم تحتفي بالفائزين بجوائز التميز الطبي لعام 2024 للمرة الأولى بعد دمج الجائزة مع المؤسسة تحت هويتها الجديدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 يناير 2025: تحت رعاية سموّ الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أقامت المؤسسة اليوم (الخميس 30 يناير 2025) حفل تكريم الفائزين بجوائز التميّز الطبي لعام 2024، وذلك في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي. وقد شكّل هذا الحدث محطة بارزة، إذ يعد الأول بعد إنشاء النسخة الجديدة من المؤسسة في العام الماضي بهوية تعكس التزامها الراسخ بمواصلة مسيرتها في دعم التميز والابتكار في القطاع الطبي والتربوي على المستويين المحلي والدولي. وقال سموّ الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم في كلمته "إنّ الجوائزَ التي نمنحها اليوم ليستْ مجّردَ تكريمٍ لفائزين متميزين، بل هي رسالةُ شكرٍ وامتنانٍ لجهودهم، التي أسْهمت في جودةِ الخدمةِ العلاجية، وتطويرِ البحوثِ الطبية، وتخفيفِ معاناة المرضى. إنها إشادةٌ بالتفاني والعملِ المخلص، في ظّلِ منظومةٍ صحيةٍ متقدمة، تَحظى بالرعاية الفائقة من لَدُّنْ صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ رئيسِ الدولة ـ حفظهُ الله، وصاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ نائبِ رئيسِ الدولة رئيسِ مجلسِ الوزراء حاكمِ دبي ـ رعاهُ الله، وإخوانِهما أصحابِ السموِ حكامِ الإمارات". وأضاف سموّ الشيخ راشد بن حمدان: "ونحن نحتفل بتكريم هذه النماذجِ المتميزة، من العلماءِ والباحثينَ والأطباءِ والإداريينَ والمؤسساتِ في القطاع الصحي، فإننا نَحتفلُ بمسيرةٍ خيّرةٍ من العطاء، بدأت بمبادرةٍ مباركةْ ـ للمغفور لهُ بإذن الله ـ الوالد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ـ طيّب الله ثراه ـ واستحوذت على الاهتمامِ والتشجيعِ والتمكينِ من الحكومةِ الرشيدةِ والمجتمع، لتتحوّل إلى مؤسسةٍ تتطّلع إلى تحقيقِ الاستدامةِ في تجويدِ الخِدْماتِ الصحية، من خلال منظومةٍ من الجوائزِ والبرامجِ المُعززّةِ للوعي الطبّي، تُشجّعُ وتُثّمنُ جهودَ الذين حملوا أمانةَ التطويرِ والإبداع، وتُحلّقُ بإنجازاتهم إلى آفاق الفخر". كما ألقى معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، كلمة في الحفل، قال فيها: " يسرني أن أقف بينكم اليوم في الحفل الختامي للجوائز الطبية لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والتي غدت علامة مضيئة في مسيرة التميز الطبي والعلمي، وصرحاً شامخاً يعكس التزام دولة الإمارات بترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين الرعاية الصحية محلياً وعالمياً". وأضاف معاليه: " لقد أثبتت هذه الجائزة عبر مسيرتها المضيئة، دورها المحوري في تسليط الضوء على أبرز الإنجازات الطبية والعلمية، وتكريم العقول النابغة التي ساهمت في تحسين جودة الحياة، وابتكار الحلول لمواجهة التحديات الصحية. واليوم، ونحن نكرم نخبة من العلماء والباحثين المبدعين، فإننا نؤكد أن الإمارات ستظل دائماً حاضنة للتميز والإبداع، ووجهة للمواهب التي تسعى إلى بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة". نقلة نوعية بعد دمج الجائزة مع المؤسسة يعد هذا الحفل التكريمي الأول بعد الدمج التي شهدتها المؤسسة، والتي وحّدت بين جهود مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية وجوائز التميز الطبي تحت هوية واحدة أكثر شمولًا وفعالية. وقد ساهم هذا الدمج في تعزيز نطاق الجوائز، واستقطاب مشاركات ذات مستوى علمي وبحثي رفيع، الأمر الذي يعكس النجاح الكبير الذي حققته هذه الخطوة في الارتقاء بالجوائز إلى مستوى عالمي. وتخلل الحفل عرض مرئي سلّط الضوء على أبرز إنجازات الفائزين وأثر مساهماتهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في مجالات البحث والابتكار والخدمات الطبية. أعقب ذلك لحظة تكريم الفائزين الذين برزوا من بين مئات المشاركات على مستوى العالم العربي، حيث عكست أعمالهم الريادة والالتزام بتحقيق تأثير إيجابي ملموس في قطاع الرعاية الصحية. رؤية مستقبلية لتعزيز الابتكار والتميز الطبي . قال معالي حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية: "إن هذا الحفل يمثل لحظة تاريخية لمؤسستنا، فهو ليس فقط مناسبة لتكريم الفائزين، بل هو تأكيد على التزامنا العميق بمواصلة المسيرة التي بدأها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، في دعم التميز الطبي والعلمي. هذه الجوائز تمثل حافزًا للمبدعين في القطاع الصحي، وتشكل منصة لتشجيع الأبحاث الرائدة والمبادرات المبتكرة التي تُسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات." من جانبه قال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي للمؤسسة: "إننا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ننظر إلى هذه الجوائز باعتبارها جزءًا من رؤيتنا الاستراتيجية لتعزيز ثقافة الابتكار في القطاع الصحي، وبناء شراكات قوية مع المؤسسات البحثية والمراكز الأكاديمية حول العالم ، وأضاف بأن المؤسسة تكرّم الإنجازات المتميزة ، ولكن الأهم أنها تضع الأسس لمستقبل أكثر تقدمًا من خلال دعم وتطوير منظومة الرعاية الصحية بمقاييس عالمية". وأكد الدكتور السويدي أن الجوائز تعكس نسبة ومستوى التميز العلمي والريادة في القطاع الصحي وتكتشف المبدعين من عناصر المنظومة الصحية وتحفزهم نحو المزيد من الممارسات المتميزة مما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة في هذا القطاع الهام . وقد تم تكريم الفائزين في مختلف الفئات، والتي شملت الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، والجائزة العربية في العلوم الوراثية، وجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، وجائزة الابتكار في القطاع الصحي، وجائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي. وقد شهدت هذه الدورة مشاركات نوعية قدمت حلولًا مبتكرة وأبحاثًا ذات أثر إيجابي ملموس في تطوير الرعاية الصحية، مما عزّز مكانة الجوائز كمنصة رئيسية لتكريم الإنجازات الطبية في العالم العربي. الفائزون بجوائز التميز الطبي 2024 شملت قائمة الفائزين لهذا العام نخبة من الباحثين والمتخصصين الذين قدموا مساهمات علمية مؤثرة في مجالاتهم. فقد فاز البروفيسور أندريه مغرباني بالجائزة العربية في العلوم الوراثية، وذلك تقديرًا لدوره الرائد في أبحاث علم الوراثة البشرية، حيث قدم إنجازات بارزة ساهمت في تعزيز المعرفة العلمية وتطوير التشخيص المبكر للأمراض الوراثية في العالم العربي. أما في فئة الجائزة العربية للأبحاث في القطاع الصحي، فقد تم تكريم دراستين بارزتين، إحداهما قدمها فريق بحثي من مستشفى الملك فيصل التخصصي، تناولت التحديات المتعلقة بتفسير المتغيرات الجينية لدى المرضى المصابين بالأمراض المندلية. أما الدراسة الثانية، التي قدمها فريق بحثي مشترك من مؤسسة حمد الطبية في قطر وجامعة الكويت وجامعة ميديبول إسطنبول، فقد ركّزت على التحول إلى المضادات الحيوية الفموية في حالات بكتيريا الدم سالبة الجرام. وعلى مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، فازت دراسة من كليفلاند كلينك أبوظبي بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي، حيث ركزت على تحسين الرعاية المقدمة لحالات التواء الخصية عبر نهج متعدد التخصصات. كما فازت دراسة من جامعة الشارقة ومستشفى القاسمي ومستشفى توام بجائزة أفضل بحث في القطاع الصحي عن ابتكار جديد في علاج الالتهاب الرئوي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. أما جائزة حمدان للمتميزين في القطاع الصحي، فقد فاز بها كل من الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، استشاري أمراض الكلى وزراعة الأعضاء، والدكتورة فتحية فرض الله العوضي، استشارية الغدد الصماء والسكري، وذلك تقديرًا لإسهاماتهما البارزة في تطوير القطاع الصحي بالدولة. وفي فئة جائزة الابتكار في القطاع الصحي، فاز برنامج "زراعة الرئة في الإمارات – الأمل مع كل نفس"، والذي قدم نموذجًا ناجحًا في تقديم حلول متقدمة للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الرئة. كما فاز مشروع "حاسبة أخطار مرض السكري وصيام رمضان"، الذي ساهم في تطوير أدوات رقمية مبتكرة لتحسين إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان . وفي ختام الحفل، أكد الفائزون على أن جوائز التميز الطبي في مؤسسة حمدان تُعتبر محفزا رئيسيا في إرساء ثقافة البحث والابتكار، والمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات في أن تكون مركزًا عالميًا للتميز الطبي والعلمي.
مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية